التطبيق السريري لجهاز كشف الأوردة بالأشعة تحت الحمراء القريبة لدى مرضى السكري المصابين بالسمنة
أصبح داء السكري، وخاصةً داء السكري من النوع الثاني (T2DM)، وباءً صحيًا عالميًا، إذ يُمثل حوالي 95% من جميع حالات داء السكري حول العالم. ومع تزايد انتشار السمنة، تتزايد أيضًا المضاعفات المرتبطة بداء السكري، وخاصةً تلك التي تُؤثر على الإجراءات السريرية الروتينية مثل بزل الوريد. يُعد بزل الوريد - وهو إدخال إبرة في الوريد لأخذ عينة دم أو العلاج الوريدي - من أكثر الإجراءات الطبية شيوعًا. ومع ذلك، قد يكون هذا الإجراء صعبًا ويستغرق وقتًا طويلاً ومؤلمًا لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) أو ضعف الدورة الدموية الطرفية، كما هو الحال غالبًا لدى مرضى السكري المصابين بالسمنة. استجابةً لهذه التحديات، ظهر جهاز تحديد الأوردة بالأشعة تحت الحمراء القريبة كحلٍّ مبتكر، مما يُحسّن نتائج بزل الوريد بشكل كبير لدى الفئات السكانية الصعبة.
جهاز تحديد الأوردة بالأشعة تحت الحمراء القريبة هو جهاز طبي غير جراحي يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء القريب لإضاءة الأوردة تحت الجلد. يمتص الهيموغلوبين في الدم هذا الضوء، مما يجعل الأوردة تظهر كخطوط داكنة على خلفية ساطعة على سطح الجلد. يتيح هذا التصور المُحسّن للأطباء تحديد الأوردة المناسبة للقسطرة، حتى لدى المرضى الذين يعانون من:
طبقات الدهون السميكة تحت الجلد
درجات لون البشرة الداكنة
الجفاف أو ضعف الدورة الدموية الطرفية
جهاز كشف الأوردة بالأشعة تحت الحمراء القريبة محمول، سهل الاستخدام، وآمن للمرضى البالغين والأطفال على حد سواء. هذه الميزات تجعله إضافة عملية للمستشفيات والعيادات الخارجية وخدمات الطوارئ وبيئات الرعاية المنزلية.
إن مرضى السكري المصابين بالسمنة معرضون بشكل خاص لصعوبة الوصول إلى الوريد بسبب العديد من العوامل الفسيولوجية:
زيادة الأنسجة الدهنية، مما يحجب موقع الوريد
انخفاض مرونة الأوردة ووضوحها بسبب ارتفاع سكر الدم المزمن
ارتفاع معدلات الجفاف وزيادة سماكة الجلد
في مثل هذه الحالات، فإن المحاولات الفاشلة المتعددة لوخز الوريد لا تؤدي فقط إلى زيادة وقت الإجراء والتكاليف ولكنها تؤدي أيضًا إلى:
ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى والكدمات
زيادة القلق والألم
تأخر بدء العلاج
يقدم جهاز تحديد الأوردة بالأشعة تحت الحمراء القريبة حلاً مقنعًا، مما يتيح للأطباء تحديد موقع الأوردة بسرعة ودقة وبمحاولات أقل.
أُجريت دراسة حديثة في بغداد، العراق، لدراسة آثار جهاز "فين فايندر" على مرضى السكري المصابين بالسمنة. قُسِّمت الدراسة 92 مريضًا إلى مجموعتين: استخدمت إحداهما جهاز "فين فايندر" (عدد المرضى 46)، بينما اتبعت الأخرى إجراءات القسطرة التقليدية (عدد المرضى 46). وكانت النتائج مبهرة.
جهاز تحديد الأوردة بالأشعة تحت الحمراء القريبة هو ابتكارٌ يُعالج تحديًا شائعًا في مجال الرعاية الصحية: كيفية الوصول إلى الأوردة بكفاءة وأمان لإجراء العمليات الوريدية. باستخدامه، أثبت هذا الجهاز قدرته على تحسين معدل النجاح بشكل ملحوظ، وتقليل وقت الإجراء، وتقليل انزعاج المريض، وخاصةً مرضى السمنة.
فيفولايت ملتزمون بتطوير حلول تصوير الأوردة غير الجراحية التي تُحدث نقلة نوعية في الرعاية السريرية. صُممت أجهزة تحديد الأوردة لدينا بدقة عالية وسهولة حملها وراحة المرضى، مما يُمكّن مُقدمي الرعاية الصحية حول العالم. أخبرنا إذا كنت ترغب في استكشاف جهاز تحديد الأوردة.
ترك رسالة
مسح ضوئي إلى WhatsApp :